العصر المتأخر
العصر المتأخر
العصر المتأخر الفرعونى يقصد به الوقت بعد العصر الانتقالى الثالث وايضا قبل العصر البطلمى، أى في 332 قبل الميلاد. علماء الآثار المصرية قالوا انه يبتدئ عند آخر الأسرة الخامسة وعشرون وقبل أو ببداية الأسرة السادسة وعشرون.
الآسرة الخامسة وعشرون
هذه الأسرة من النوبة من منطقة نبتة . من أهم ملوكهم هو الملك بيا (أو سابقا بيعنخى) الذى قرر تكبير مملكته بضم مصر من جنوبها حتى شمالها. من أهم سياسة بيا أنه لم يكن ضد كهنة أمون ذو أهمية كبيرة في طيبة (الأقصر) وأنما ضمهم إلى سياسة مملكته. هناك كذا مصدر من تاريخ بيا منهم شاهد JE48862 في المتحف المصرى في القاهرة حين يكتب بيا كيف انتصر على ملوك الدلتا. هناك نقش على الشاهد بهؤلاء الملوك ينحنون أمام بيا.
الأسرة السادسة وعشرون
الأسرة الملكية السادسة وعشرون من منطقة صا الحجر في الدلتا. لذلك بنوا هناك مقابرهم الملكية ومعبد كبير يشبه معبد الكرنك في الأقصر. للأسف تم تدمير هذا المعبد في التاريخ الحديث حيث احتيج الحجر الجيرى المبنى منه جزء كبير من المعبد من الناحية الأقتصادية. استعمل كثير من ملوك هذه الأسرة وأيضاً الكهنة اللفظ الآثرى في اسلوبهم المعمارى. هذى يعنى أنهم أضيفوا أو استخدموا أسلوب معمارى ولغوى وفي النقش استعمل من كذا مائة سنة، تم نسيانه وهم أعيدوا استخدامه. فمثلاً هناك كذا تمثال لكاهن أمون وعمدة طيبة مونتمحات في أسلوب تماثيل العصر القديم (منذ 2000 سنة) وتماثيل العصر المتوسط (من 1500 سنة).
أحوال مصر في العصر المتأخر
تدهورت أحوال البلاد سياسياً وثقافياً واقتصادياً. وتعرضت البلاد للنفوذ الأجنبي، فحكمها غرباء عنها، تمثلوا في مجموعات متتالية من الحكام الليبيين والنوبيين والآشوريين وأخيراً الفرس.
أشهر ملوك الفترة
الملك أبسماتيك الأول
تخللت الفترة المظلمة التي عاشتها مصر في عصر الاضمحلال الثالث، فترة حكم وطني استردت فيه مصر لزمن قصير حريتها واستقلالها، وكان هذا في عهد "أبسماتيك الأول" حاكم مدينة "سايس" ("صا الحجر" بمحافظة الغربية)، ومؤسس الأسرة 26. اهتم "أبسماتيك الأول" بالجيش لتدعيم مركزه وصد أي عدوان خارجي، وعمل على تقويته، واستعان بجند مرتزقة (وهم الجنود الذين يعرضون خدماتهم العسكرية مقابل حصولهم على قدر من المال). كما نجح "أبسماتيك الأول" في طرد الآشوريين من مصر، وعمل على تنمية تجارة مصر مع المدن الفينيقية وغيرها.
الملك نخاو
هو أحد خلفاء "أبسماتيك الأول"، وقد عمل على إعادة حفر القناة التي كانت تصل بين النيل والبحر الأحمر (قناة سيزوستريس)، حتى تتوسع مصر في تجارتها الخارجية. كما أرسل "نخاو" بعثة من الفينيقيين للدوران حول أفريقيا، التي استغرقت ثلاث سنوات، ونجحت في ذلك.
نهاية الحكم الفرعونى لمصر
انهارت النهضة التي أقامها الملك "أبسماتيك الأول" وخلفاؤه، على يد الفرس سنة 525 ق.م وجعلوا مصر جزءا من إمبراطوريتهم الكبيرة.
تعليقات
إرسال تعليق